المواد المكتبية المصغرة المصغرات الفيلمية


المواد المكتبية المصغرة المصغرات الفيلمية

نظرا للتطور الكبير الذي حصل في مختلف الحقول العلمية والصناعية والاقتصادية والتجارية وغيرها لا سيما بعد قيام الثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر حيث زادت المعلومات وتشعبت وتضخمت واصبح من العسير متابعتها وملاحقتها والسيطرة عليها وخزنها واسترجاعها عند الحاجة بالأساليب التقليدية التي أصبحت لا تتلاءم مع هذا التزايد الكمي في حقول المعلومات، لذلك لا بد من تقنين ورفع كفاءة أساليب وطرق اختزان واسترجاع المعلومات للوصول إليها في الوقت المناسب وبالقدر المناسب، كذلك فان مشكلة تضخم المجموعات وضيق مكان الحفظ أصبحت مشكلة تواجه المكتبات ومراكز المحفوظات ومراكز التوثيق والمعلومات، مما فرض استخدام وسائل حديثة لمعالجة هذا التضخم والتزايد في إنتاج المعلومات فكانت المصغرات الفيلمية هي الدواء الشافي الذي خفف من وطأة المشكلة، والجواب المقنع لكل مستفسر عن كيفية علاجها

طالع أيضا برنامج تحميل قارئ الكتب الالكترونية PDF

ما هي المصغرات الفيلمية؟ 

Microfilms المصغرات الفيلمية هي أفلام صغيرة شفافة قد تكون مكونة من خامات هاليدات الفضة لها صفات خاصة مميزة او من خامات غير تقليدية ابتكرت خصيصا لتغطية احتياجات إنتاج الميكروفيلم بأشكاله ومقاساته المختلفة.
 ما هو التصوير المصغر؟Micrography 

هناك تعريفات عديدة نذكر منها:

 1-وسيلة متطورة من وسائل تسجيل واختزان واسترجاع المعلومات. 
2-وسيلة لحفظ الوثائق أو أي وعاء معلومات بشكل مختلف
3-إحدى طرق التصوير الضوئي التي يتم بواسطتها تصوير الوثائق والمستندات على مسجلات فيلمية بعد تصغيرها الى 10 أو 15 او 40 مرة أو اكثر، من حجمها الطبيعي بحيث لا يمكن قراءتها وهي في هذا الحجم المصغر بالعين المجردة، وبالإمكان تكبيرها واخذ صورة منها بواسطة أجهزة القراءة والتكبير والاستنساخ الخاصة بها.

 التطور التاريخي لاستخدامات التصوير المصغر

 لقد اهتمت الدول الصناعية بالمصغرات الفيلمية فتسابقت في تطوير ورفع كفاءة مختلف الأجهزة والأماكن الخاصة بالميكروفيلم، وبدأ عالمنا العربي منذ النصف الثاني للقرن العشرين الاهتمام بهذا المجال حفاظا على تراثه الثقافي والتاريخي. وهنا لا بد من عرض نبذة تاريخية عن التطور التاريخي لاستخدامات التصوير المصغر وتسليط الأضواء على أهم الفترات التاريخية التي مر بها تطور التصوير المصغر منذ عام 1839م وحتى يومنا هـــذا: 
1839 :التقطت أول صورة فوتوغرافية مصغرة جدا على يد المخترع البريطاني جون بنيامين دانسر Benjamin John Dancer بواسطة عدسات ميكروسكوبية وضعها في آلة التصوير، وقام بتصوير كتاب من (560 (صفحة على صفحة واحدة مصغرة بمقاس 10×10 سم. 
1870 :انتقلت فكرة الصور المصغرة من إنجلترا الى فرنسا على يد رينيه داجرون Dagron Rene حيث استخدمت لخدمة قضية قومية وطنية ذات أهمية بالغة لفرنسا تمثلت في نقل الرسائل والمعلومات والأخبار بواسطة أفلام قياس35 مم عن طريق وضعها
في أنابيب وربطها في ذيل الحمام الزاجل لتوصيلها الى شعب باريس أثناء الحصار الروسي للمدينة الذي استغرق خمسة شهور. 
1926 :اختراع نظام جديد لاعداد واسترجاع الميكروفيلم سجلت براءته في الولايات المتحدة باسم شركة كوداك. 1935 نفذت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أضخم برنامج ميكروفيلمي حيث صورت (300000 (صفحة. 
1944 :بدأت جامعة هارفارد ببرنامج تحميل الصحف على الميكروفيلم. كما استفاد الجيش الألماني من التصوير المصغر في أعمال الجاسوسية أبان الحرب العالمية الثانية. 
1950 :بدأت الثورة الحقيقية للمصغرات الفيلمية في تنويع أشكال وأساليب التخزين والاسترجاع في المكتبات والمؤسسات الخاصة والعامة، إضافة الى استفادة المصغرات الفيلمية من الحاسب من حيث القدرة التخزينية والاسترجاعية وكذلك الأمر بالنسبة للحاسب من حيث المدخلات والمخرجات، وكذلك بنوك المعلومات، وأسست جمعية التصوير المصغر الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية العديد من المصانع لتصنيع أجهزة ومعدات التصوير المصغر

ميزات التصوير المصغر وأهميته 

تكمن أهمية التصوير المصغر بتحقيق ما يلي:توفير أماكن التخزين بنسبة تصل الى 98%. حماية الوثائق من الأخطار وتوفير الأمان لها، وذلك بعمل النسخ البديلة من الأفلام المصغرة وحفظها في أماكن مختلفة لمواجهة احتمالات الدمار نتيجة أسباب مختلفة كالحريق والحروب والفيضان والتداول والاستخدام الطبيعي.

إرسال تعليق

0 تعليقات