أصل الكنافة النابلسية



أصل الكنافة النابلسية

الكنافة النابلسية هي أحد أنواع الحلويات التي انتشرت في عالمنا العربي، والتي بدأت شعبيتها في فلسطين، وكانت تقدم خلال شهر رمضان كصنف حلوى يتم تناوله بعد الإفطار، والمميز في الكنافة النابلسية أنها يمكن حشوها بأنواع مختلفة مثل الجبنة، والقشطة، والجيلي وغيرها من الأصناف، وفي السطور التالية نعرض لك تاريخ الكنافة النابلسية ولماذا سميت بهذا الاسم.

تاريخ الكنافة النابلسية

يرجع تاريخ الكنافة النابلسية إلى عام 1850م حيث بدأت في فلسطين، عن طريق مواطن سوري قرر فتح محل للكنافة يُعرف باسم "حلويات غرناطة"، وكانت حين ذاك تقدم الكنافة بالمكسرات فقط، ومع الوقت انتشر واشتهر المحل، وأصبح يستضيف الكثير من أبناء نابلي، من أجل أن يعلمهم طريقة عمل الكنافة ثم اشتهرت الكنافة النابلسية أكثر لتنتقل الدول المجاورة مثل العراق، سوريا، لبنان، الأردن، واشتهرت باسم الكنافة النابلسية.
والجدير بالذكر أن الأمر لم يقتصر على تقديم الكنافة النابلسية فقط، فقد دخلت مدينة نابلس موسوعة جينيس للأرقام القياسية لطهي أكبر صينية كنافة في العالم، والتي بلغ وزنها 1765 كجم وطولها 74 متر.
ومنذ اللحظة الأولى لانتشار الكنافة النابلسية، وهي مقترنة باسم نابلس، والتي تجذب الجميع لتناولها، حتى أصبحت جميع مدن فلسطين يعمل أهلها بصنع الكنافة، فتعتبر هي الكنافة الأفضل على الإطلاق، والأكثر طلباً على المستوى العربي.

أصل الكنافة النابلسية بالجبنة

يرجع أصل الكنافة إلى الأتراك، بسبب حكمهم لمدينة نابلس من مئات السنين، حيث بدأ عهد صناعتها في عهد العثمانيين، وظلت متواجدة وتشتهر بها حتى الآن، أما لما الكنافة بالجبنة والتي تعتبر الأكثر شهرة، فيعتقد أنه يرجع إلى امتلاء مدينة نابلس بالجبنة، والتي كانت تتواجد في المنازل بكثرة، فأصبحت تستخدم في صنع الحلويات، ثم مع الوقت تطورت إلى تداخلت في الكنافة، وأصبحت تصنع بأشكال كثيرة.
لذا تجد نابلس مزدحمة الطرقات في داخل ممراتها الضيقة يصطف فيها الناس من أجل شراء الكنافة النابلسية، والتي يتواجد بالمدينة الكثير من المحلات المميزة التي تقدمها، كما يتم يومياً فتح الكثير من المحلات التي تقدم الكنافة النابلسية بمختلف نكهاتها، لذا لا تجد زائر في المدينة لم يذهب أولاً لتذوق الكنافة النابلسية.

الكنافة النابلسية في مصر

انتشرت الكنافة النابلسية في كل محافظات مصر، وأصبحت من أساس الحلويات بها، ونجحت في جذب الكثير من الأشخاص لشرائها، ولكن تاريخها في مصر غير معلوم تحديداً، فبعض أساتذة التاريخ الإسلامي يروا أن تاريخ الكنافة يرجع إلى العصر الفاطمي، وأن المصريون عرفوا الكنافة النابلسية قبل بلاد الشام، وأنه تم ذلك عندما دخل المعز لدين الله الفاطمي مصر وبلاد الشام والمغرب، ومنها بدأ انتشار الكنافة في شهر رمضان، حيث خرج الأهالي في ذلك الوقت لاستقبال المعز، وقدموا إليه الهدايا ومن بينها الكنافة، كنوع من أنواع المجاملة، والذي كان هذا الحدث هو سر انتشار الكنافة إلى بلاد الشام.

ولكن في كل بلد من البلاد العربية تم تطوير طريقة عمل الكنافة واختلقت طريقة حشوها، فأصبح أهل الشام متميزون في الكنافة بالقشطة، وأهل مكه يقدمونها بالجبنة دون ملح، وأهل نابلس يقدمونها بالجبنة، أما في مصر فتنتشر أكثر الكنافة المحشية بالمكسرات، وأخرى الكنافة الخشنة المحشية بالجبنة، والكنافة الناعمة المطحونة والتي تشبه البسبوسة.

كما أنه أصبحت الكنافة النابلسية في مصر هي الحلوى الأكثر طلباً طوال العام، وليس في رمضان فقط، فأصبحت من أساسيات الحلوى، والتي تقدم في العزومات، والزيارات.

أنواع الكنافة


يوجد الكثير من أنواع الكنافة المميزة واللذيذة مثل الكنافة الناعمة جداً، والكنافة الخشنة والتي تشبه الشعيرية، والكنافة المحيرة والتي تكون عبارة عن خليط من الكنافة الخشنة والناعمة، والكنافة المبرومة.

إرسال تعليق

0 تعليقات