انعكاس ارتفاع أسعار الوقود على صناعة النقل الجوي



انعكاس ارتفاع أسعار الوقود على صناعة النقل الجوي

تعرضت صناعة النقل الجوى بداية من عام 2008 لتحديات كبيرة أثرت على اقتصاديات شركات الطيران دون استثناء سواء على المستوي الإقليمي أو العالمي، وإن ارتفاع أسعار البترول هو المحور الرئيسي في هذه التحديات، حيث كانت شركات الطيران في العالم تنفق 46 مليار دولار سنوياً على الوقود عام 2002 لترتفع إلى 115 مليار دولار سنوياً عام 2006، وكانت تكلفة الوقود قد ارتفعت بين عامي 2005 و2006 بمقدار 24 مليار دولار مما أدى إلى مضاعفة نسبة الوقود من مجمل التكلفة الإجمالية لشركات الطيران العالمية، وكان الوقود يمثل 13 % من التكلفة الإجمالية لشركات الطيران في عام 2002 في حين بات يمثل ما نسبته 30 % تقريباُ في عام 2006 ويمثل 36 % تقريباً في عام 2008  ، الأمر الذي يكبد شركات الطيران أعباء إضافية كبيرة، حيث أن تكلفة الوقود تدخل كأحد عناصر التكاليف داخل هذه الصناعة التي تتسم بارتفاع تكاليف تشغيلها، وبنظرة على تلك العناصر جميعها نجد أن هناك بعض العناصر في التكاليف يصعب التنبؤ بالتغيرات المستقبلية لها ويعتبر عنصر الوقود من أهم تلك العناصر جميعاً، حيث يحتل عنصر الوقود أكبر نسبة من عناصر تكلفة التشغيل المباشرة وغير المباشرة في بعض السنوات حيث يتميز بالتقلب الشديد فمثلاً بلغت نسبته من إجمالي التكاليف في عام 2006 حوالي 30 % تقريباً بعد أن كانت تلك النسبة 26 % تقريباً في العام السابق مباشرة والسمة الواضحة لأسعار الوقود هو التذبذب دائماً، ليس هذا فقط بل الزيادة في أسعار الوقود من عام لآخر تكون بنسبة كبيرة جداً وغير متوقعة نظراً لانخفاض سعر الجالون من الوقود من 95.54 عام 2001 إلى 78.38 بنسبة تخفيض 17.16 % وثم يرتفع إلى 94.85 عام 2002 بنسبة 16.47 عن عام 2001 ثم يرتفع كذلك بنسب مختلفة حتى عام 2008  ، بالتالي أثر بشكل كبير على أداء شركات الطيران حيث تؤدي الزيادة في أسعاره إلى تحمل الشركات تكاليف إضافية غير متوقعة تؤدي إلى انخفاض أرباحها وأحياناً إلى خسائر بالغة، وبالتالي تحاول الشركات نقل الارتفاع المفاجىء في أسعار الوقود إلى عملائها عن طريق إضافة رسم زيادة أسعار الوقود على تذاكر السفر أو بوالص الشحن الجوي، ولكن هذا يؤدي إلى انخفاض حمولة الشركة من الركاب والبضائع، كما تتمثل أهمية دراسة تكلفة الوقود لطرازات الطائرات المختلفة باعتباره أحد أهم المعايير اللازمة في المفاضلة بين الطرازات المختلفة عند شراء الطائرات، بالإضافة لكونه من أهم العناصر التي تؤخذ في الاعتبار عند التخطيط الأمثل لتشغيل الطائرات بطرازاتها المختلفة على شبكة الخطوط وذلك بهدف تقليل ما تتكبده شركات الطيران من تكاليف نتيجة لارتفاع أسعار الوقود حيث تختلف نسبة تكلفة الوقود باختلاف طراز الطائرة.
1- دراسة وتحليل آثار التغير في أسعار البترول على صناعة النقل الجوي في ظل الارتفاع المستمر في أسعاره.
2- دراسة البدائل المتاحة لمواجهة ارتفاع أسعار وقود الطائرات.
3- فروض البحث

طالع ايضا تطور في تقنيات إنتاج الوقود الحيوي

يعتمد البحث على الفروض الآتية :

1- الارتفاع المستمر في أسعار البترول قد يؤدي إلى تقليص الخدمات المقدمة داخل صناعة النقل الجوي.
2- يمثل الارتفاع المستمر في أسعار البترول ضغطاً على صناعة النقل الجوي للتفكير في إنتاج بدائل جديدة للطاقة لتحل محل البترول 

رابعاً: منهج البحث

سوف يتم تناول المشكلة من خلال :

1 – المنهج الاستقرائي

يتم من خلاله التركيز على دراسة مشكلة البحث من حيث طبيعتها وأهميتها مع الاستعانة بالدراسات التي تمت في هذا المجال ووضع الحلول المقترحة لتلك المشكلة ويمكن تحقيق ذلك عن طريق الدراسة وتحليل التغيرات في أسعار الوقود وتقييم الأساليب والإجراءات التي اتبعتها شركات الطيران لمواجهة هذه المشكلة تحديد أوجه القصور فيها ومدى حاجتها للتطوير والوصول منها إلى نتائج.

2- المنهج الاستنباطي

دراسة مدى إمكانية تعميم هذه النتائج المستخلصة على بيئة الإعمال والمتمثلة هذا في قطاع النقل الجوي من خلال اختبار ذلك على الأطراف وثيقة الصلة بهذا المجال والتي تتمثل في شركات الطيران.

خامساً: خطة البحث

سيتم مناقشة موضوعات البحث من خلال الخطة المقترحة الآتية :
المبحث الأول:- تطور أسعار الوقود داخل صناعة النقل الجوي.
المبحث الثاني:- تأثير ارتفاع أسعار الوقود على صناعة النقل الجوي.
المبحث الثالث:- البدائل المتاحة لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود.

تطور أسعار الوقود داخل صناعة النقل الجوي 

فاتورة الوقود لشركات الطيران العالمية مجتمعة ارتفعت من 44 مليار دولار عام 2003 إلى 61 مليار عام 2004 أى بنسبة زيادة قدرها 39 % تقريباً عن عام 2003 ثم ارتفعت إلى 90 مليار دولار عام 2005 بنسبة 48 % تقريباً بالمقارنة بعام 2004 ثم ارتفعت إلى 111 مليار دولار عام 2006 بنسبة زيادة مقدارها 23 % بالمقارنة بعام 2005 ثم ارتفعت إلى 136 مليار دولار عام 2007 بنسبة زيادة 23 % بالمقارنة بعام 2006 ثم ارتفعت إلى 186 مليار دولار عام 2008 بنسبة زيادة مقدارها 37 % بالمقارنة بعام 2007 وهذه الزيادة تزيد بمقدار 323 % بالمقارنة بعام 2003 ( . بالرغم من أن هذا الارتفاع الكبير في تكلفة الوقود فقد ساعدت العائدات الناتجة في هذه الفترة والتحسينات في كفاءة استهلاك الوقود التي أدخلت على الصناعة في تحقيق أرباح لأول مرة لمجمل الصناعة على مستوي العالم في سنة 2007 منذ عام 2000 أما بالنسبة لعام 2008 فقد ارتفعت فاتورة الوقود على مستوي العالم إلى 186 مليار دولاروذلك بسبب
1- زيادة سعر النفط الخام.
2- تجديد عقود الحماية التأمينية من الارتفاع في أسعار الوقود بناء على الأسعار الجديدة العالية.
3- زيادة هامش مصفاة التكرير إلى 34 مليار دولار (مقارنة بمستوي عام 2003) وبالتالي تخسر الصناعة عالمياً ما مجموعة 6 مليار دولار تقريباً 
ارتفاع نسبة تكلفة الوقود إلى إجمالي مصروفات التشغيل فقد زادت 14 % عام 2003 إلى 16 % عام 2004 ثم إلى 22 % 2005 ثم إلى 26 % عام 2006 ثم إلى 29 % عام 2007 وحتى وصلت إلى 36 % عام 2008 نتيجة لارتفاع متوسط السعر للبرميل الخام حيث كان 28.8 دولار كمتوسط لسعر للبرميل عام 2003 ثم ارتفع إلى 38.3 عام 2004 ثم إلى 54.5 دولار عام 2005 ثم إلى 65.1 دولار عام 2006 ثم إلى 73 دولار عام 2007 حتى وصل إلى 113 دولار عام 2008 أدي هذا إلى ارتفاع تكلفة وقود الطائرات لشركات الطيران مجتمعة حيث كانت 44 مليار دولار عام 2003 ثم ارتفعت إلى 61 مليار دولار عام 2004 ثم إرتفعت إلى 90 مليار دولار عام 2005 ثم ارتفعت إلى 111 مليار دولار عام 2006 ثم ارتفعت إلى 136 مليار دولار عام 2007 حتى وصلت إلى 186 مليار دولار عام 2008:
هناك علاقة طردية بين أسعار النفط الخام وأسعار وقود الطائرات فكلما ارتفعت أسعار النفط الخام أدى ذلك لارتفاع أسعار وقود الطائرات، فمثلاً عندما كان متوسط أسعار النفط الخام في مايو 2003 هو 28.8 دولار للبرميل تقريباً كان متوسط أسعار وقود الطائرات حوالي 38 دولار للبرميل تقريباً وعندما إنخفضت متوسط أسعار النفط الخام في مايو عام 2007 وأصبحت 73 دولار للبرميل تقريباً أصبح متوسط أسعار وقود الطائرات 83 دولار للبرميل تقريباً وعند ارتفاع متوسط أسعار النفط الخام في مايو 2008 إلى 113 دولار للبرميل تقريباً أصبح متوسط أسعار وقود الطائرات حوالي 143 دولار للبرميل وعندما انخفض متوسط أسعار النفط الخام في يناير 2009 حيث أصبح 40 دولار تقريباً أصبح متوسط أسعار وقود الطائرات 60 دولار تقريباً.مما سبق يتضح أن هناك علاقة طردية وارتباط وثيق بين أسعار وقود الطائرات وأسعار النفط الخام.

تأثير ارتفاع أسعار الوقود على شركات الطيران وصانعي الطائرات

ارتفاع أسعار النفط يضع المزيد من التحديات أمام صناعة النقل الجوي التي يمثل الوقود ركناً أساسياً فيها الأمر الذي يكبد شركات الطيران ومصنعي الطائرات أعباء إضافية كبيرة لمواجهة هذه المشكلة.
أولاً : تأثير الارتفاع في أسعار الوقود علي شركات الطيران العالمية
عملت شركات الطيران العالمية على فرض رسوم إضافية (رسوم غلاء الوقود) على أسعار تذاكر السفر تتراوح ما بين 5 إلى 50 دولاراً تقريباً أكثر من مرة لمواجهة الارتفاعات في أسعار الوقود، وبرغم من ذلك لم تغطي سوى 10 % من الزيادات في تكلفة الوقود، ومع معدل نمو سنوي في استهلاك وقود الطائرات حوالي 10 % تقريباً فإن شركات الطيران تحملت فاتورة الارتفاع في أسعار الوقود خاصة مع ارتفاع حصة الوقود من إجمالي تكاليف التشغيل لتمثل ما بين 30 % إلى 36 % تقريباً عام 2008 بزيادة وصلت إلى الضعف عما كان عليه الوضع خلال عامي 2006 و2007تحملت شركات الطيران العربية سنوياً ما بين 100 إلى 150 مليون دولار أمريكي زيادة في تكاليفها بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وأن ارتفاع أسعار النفط رفع تكلفة الوقود في صناعة الطيران لتصل إلى 186 مليار دولار تقريباً عام 2008 بزيادة 50 مليار دولار تقريباً عن عام 2007 وبزيادة تقدر بأربعة أضعاف كلفة الوقود في عام 2004 وقد بلغت خسائر شركات الطيران مجتمعة عام 2008 حوالي من 6 مليارات دولار تقريباً في حين بلغت خسائر شركات الطيران في المنكقة (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) 100 مليون دولار تقريباً، واصبح وقود الطائرات يشكل نحو 36 % تقريباً من تكلفة التشغيل عام 2008 مقارنة بـ26 % تقريباً في 2006 ويستهلك النقل الجوي ما يزيد على 10 % من الإنتاج العالمي للمنتجات البترولية (.للتعرف على خلفية تضرر شركات الطيران العالمية من ارتفاع اسعار البترول حيث أن أكثر القطاعات الاقتصادية تأثراً بارتفاع أسعار البترول هو قطاع المواصلات بسبب اعتماده على البترول من جهة وعدم وجود بدائل للطاقة متاحة أمامه من جهة أخرى، وبالتالي فهناك علاقة وطيدة بين أسعار البترول الخام وأسعار وقود الطائرات، فارتفاع أسعار البترول الخام بمقدار دولار واحد للبرميل يؤدي إلى زيادة متوسط سعر وقود الطائرات بمقدار 0.93دولار للبرميل، كما أن الارتفاع الشديد لأسعار البترول اعتباراً من عام 2006 قد تجاوز فروق أسعار العملات وكل الوفرات الناتجة من إعادة هيكلة شركات الطيران، مما أجبر بعض شركات الطيران على رفع أسعار التذاكر، وكانت عدة شركات طيران عالمية قد أعلنت رفع أسعار تذاكرها لتعويض ارتفاع تكلفة الوقود، وكان بين تلك الشركات كل من “أميركان أيرلاين”، ونورثويست أيرلاين، وجيت بلو ايروايز في أمريكا كذلك أعلنت ثلاث شركات طيران أمريكية إفلاسها خلال إسبوع واحد في شهر 4 عام 2008 حيث أوقفت شركة سكاي باص منخفضة التكاليف رحلاتها التجارية خلال هذا الشهر لتكون ثالث شركة طيران أمريكية بعد شركتي خطوط الوها وأي تي اللاتي تعملان بنظام التشغيل الاقتصادي منخفض التكاليف وتوقفت رحلاتهما في بداية هذا الشهر بعد إشهار إفلاسهما بسبب ارتفاع أسعار الوقود. كما رفعت شركة الطيران الاسترالية كوانتاس أسعار تذاكرها للمرة الخامسة لتعويض جزء من التكلفة الإضافية التي تكبدتها الشركة جراء ارتفاع أسعار الوقود التي قدرتها الشركة بحوالي 600 مليون دولار مقارنة بعام 2005  كما أعلنت شركات مثل شركة الطيران الكورية التي تكبدت 42.5 مليون دولار، كخسائر للربع الثاني من عام 2007 مرجعة ذلك لارتفاع تكلفة الوقود بنسبة 42 % خلال النصف الأول من السنة .كما أعلنت شركة دالتا الأمريكية أن كل ارتفاع في سعر جالون الوقود يكلف الشركة 25 مليون دولار إضافية سنوياً لاستخدامها 2.5 مليون جالون من الوقود سنوياً، وأن هذه الشركة قامت بتوفير حوالي ثلثي الرحلات الداخلية وقد اضطرت إلى مثل هذا الإجراء بسبب الزيادة المستمرة في أسعار الوقود حيث أن كل زيادة في سعر النفط الخام بمقدار 1 دولار يكلف الشركة مليون دولار سنوياً تقريباًوقامت شركة الطيران “ATA” الأمريكية بإلغاء جميع رحلاتها يوم 2008/4/3 بعد إشهار إفلاسها للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات.أخيراً أعلنت شركة سنغافورة للطيران في الربع الأول من عام 2008 تحقيق انخفاض في أرباحها بحوالي 36 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق وتحقيق خسائر في الربع الثاني من عام 2008 حوالي 1.92 بليون دولار نتيجة الارتفاع في أسعار الوقود الذي أصبح يمثل 46 % من إجمالي الإنفاق في الشركة.
 كما سعت شركات الطيران العالمية إلى تخفيض الخدمات المجانية المقدمة للركاب من أجل تخفيض النفقات حيث أقدمت بعض الشركات على الحصول على مقابل ثمن الوجبات التي كانت مجانية في السابق كما أصبح الحصول على الأماكن المفضلة في الطائرة يتم بمقابل وكذلك أصبح ثمن التذكرة يختلف حسب الفارق الزمني لحجز التذكرة (كلما اقترب موعد الحجز من موعد السفر كلما زاد سعر التذكرة) هو ما يعرف بنظام تعظيم العائد ويطبق في جميع نظم الحجز لشركات الطيران العالمية.كما قامت بعض شركات الطيران بتقنين تقديم الوجبات على الطائرات حسب الزمن الذي تستغرقه الرحلة بحيث يتم تقديم وجبات جافة على الرحلات القصيرة وتقديم الوجبات الساخنة على الرحلات الدولية وهذا ما تتبعه معظم شركات الطيران حالياً ومنها مصر للطيران خلاف ما كان يتم سابقاً مما وفر في استهلاك الوقود من خلال تخفيض وزن الطائرة وانخفاض درجة الحرارة داخل كابينة الطائرة.

تأثير الارتفاع في أسعار البترول على صانعي الطائرات

 صانعي الطائرات لم يسلموا من الأزمة التي ألمت بصناعة النقل الجوي، كيف وهم يعتمدون في تجارتهم على انتعاش تلك السوق؟ فبعد 3 سنوات متواصلة من المبيعات المذهلة وغير المتوقعة، إنهارت فجأة شركات طيران عدة وأفلست أخرى الأمر الذي انعكس سلباً عليهم من إلغاءات وتأجيلات لاستلام الطائرات، أدى بدوره إلى حدوث حالة من الكساد والركود، انعكس سلباً على العاملين في مجال صناعة الطائرات، فتوالت عمليات التسريح وراح العمال غير المسرحين يضربون للمطالبة بضمانات تكفل عدم تسريحهم مستقبلاًُ، الأمر الذي أوقف العمل في المصانع وتأخرت الطلبيات، وهذا ما يحدث لبوينغ وحدث لايرباص قبل ذلك، وإذا ما استمر هذا الحال فإن أذى كبيراً سيطول قطاع الصادرات من الطائرات برمته، خصوصاً أن شركة كـ “بوينغ” تعد من أهم الشركات الأميريكية بحيث تمثل صادراتها عامل دعم مهماً للإقتصاد الأميركي، وعلى الصعيد الأوروبي تنوي ايرباص المضى قدماً في مزيد من خفض النفقات، وهى تواجه تأثيرات ضعف الدولار، لأن معظم إيراداتها مقومة بالدولار الأميركي، وتنوي بناء مصنع في تونس لانخفاض سعر الأيدي العاملة فيها عن تلك التي في أوروبا، هذا إلى جانب إقامة مصنع حالي في الصين كما تقوم هذه الشركات بمواكبة التطور في مجال الوقود البديل وذلك بالعمل على إنتاج جيل جديد من الطائرات الذي يعمل بالوقود التقليدي والوقود المشتق من الكتلة الحيوية وهذا ما قامت به شركة ايرباص بإنتاج الطائرة A 380 وكذلك قامت شركة بوينج بإنتاج الطائرة “787 دريملاينر” وذلك لمواكبة التطور في هذا المجال.
 كما عملت هاتين الشركتين على انتاج طائرات مثلي في استهلاكها للوقود كذلك يقوموا بعمل الدراسات اللازمة على طائراتها ذات الطرازات القديمة بالتعاون مع شركات الطيران لإدخال التعديلات على هذه الطرازات من أجل تحسين أدائها لخفض استهلاك الوقد مستقبلاً مثلما فعلت شركة بوينج بتركيب جهاز Winglets، الذي تم تركيبه بالاشتراك مع شركات طيران مثل (أمريكان ايرلاين وكونتانينتال ايرلاين) وشركة بوينغ في عام 1999 والمصممة أصلاً لطائرات بوينغ التجارية التي صنعت عام 2000، وتم تركيبها كذلك لطائرات B 737 – 700 و800 (وفيما بعد 300/500 Bو757 Bو767 B) وتبين أن أكثر من 1750 خليط من نظام Winglets يستخدم في مالا يقل عن 100 شركة طيران في أكثر من 40 بلداً وهذه التكنولوجيا البسيطة نسبياً تؤدي إلى تحسين استهلاك الوقود بنسبة تتراوح ما بين (4 – 6 %) .

 البدائل المتاحة لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود

 نظراً للإرتفاع المستمر في أسعار وقود الطائرات أدي هذا إلى مزيد من البحوث من أجل الوصول إلى بدائل أخرى لوقود الطائرات وإن لم تكن في الوقت الحالي قد حلت بصفة كلية محل وقود الطائرات ولكنها قد حلت جزئياً بمعني أنها قد خفضت كمية الاحتياجات من هذا الوقود. لذا سوف نستعرض بعض الجهود للوصول لبدائل الوقود

طالع ايضا بدائل الوقود في قطاع النقل واقتصادياتها

إرسال تعليق

0 تعليقات