كيفية حماية أولادنا من خطر التعاطي والإدمان


كيفية حماية أولادنا من خطر التعاطي والإدمان

في ظل اقتحام الثقافة الغربية للمجتمعات العربية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بأشكالها المختلفة طرأت العديد من الأفكار الهدامة التي أثرت بشكل مباشر علي سلوكيات أبنائنا ولعل أخطر تلك الأفكار هي الإدمان بجميع أشكاله وأنواعه، ومن أجل التعرف علي الآليات التي تمكنا كأولياء أمور من حماية أبنائنا من مخاطر تعاطي المخدرات فإنه يُسعدنا أن نستعين بخبرات السادة أخصائي الصحة النفسية المتواجدين في مستشفي مسار لنعلم طرق علاج الادمان ، هيا بنا نستعرض تلك الآليات سوياً ....


طرق مكافحة المخدرات في المدارس

علي الرغم إننا نؤيد أن الحماية بدايتها المنزل حيث العلاقة المترابطة والصداقة وخلق روح الانتماء للعائلة، فذلك يمنح لأولادنا جميع السُبل التي من شأنها أن تحميهم من مخاطر التعاطي والإدمان، ولكن لا يمكن أن نغفل دور المدرسة في مكافحة المخدرات، فالمدرسة دورها لا يقل أهمية عن دور الأسرة حيث يقضي بها أبنائنا العديد من الساعات وهنا يبرز الدور التربوي وليس ذلك فحسب بل لابد أن تخلق المدرسة آليات عملية لمكافحة التعاطي والإدمان، ومنها عقد الندوات وبث فيديوهات تتناول مخاطر التعاطي والإدمان بل وإشراك الطلاب في ذلك من خلال تكليفهم بعمل  بحث عن المخدرات، فذلك يجعلهم أكثر إيجابية وتحملاً للمسؤولية ويخلق لديهم القدرة والدافعية لحماية أنفسهم من مخاطر الإدمان.



كيف تكون التوعية عن المخدرات ؟

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها توجيه ونشر الوعي بأخطار المخدرات بل وبمكافحتها، ويُجدر بنا أن نؤكد علي دور مؤسسات  القطاعين العام والخاص داخل الدولة في  حملات التوعية، ولعلنا نجد أن مركز مسار لعلاج الإدمان كان دوماً له السبق في هذا الصدد حيث يتواجد فريق كامل بالمركز تقتصر مهماته علي نشر الوعي بمخاطر التعاطي وإدمان المخدرات وآثارها السلبية علي أولادنا، ويرتكز فريق العمل المختص بهذه المهمة في مركز مسار لعلاج الإدمان علي كم هائل من أجدر الموارد البشرية والإمكانيات المادية التي تم تسخيرها لهذا الهدف القومي في البلاد.


ما هو دور المجتمع في الوقاية من المخدرات ؟

لا يمكن أن نغفل دور المجتمع في الوقاية من تعاطي المخدرات والإدمان، فالمجتمع هو بمثابة الحصن المنيع الذي يحفظ أفراده علي نحو يجعلهم يسيروا في حياتهم بشكل سليم وصحي من كافة الجوانب، ولكن السؤال الذي تم طرحه من جانبنا علي أحد كوادر الأطباء النفسين المتواجدين في مركز مسار لعلاج الإدمان والاضطرابات النفسية، هو ما هي الطرق التي يمكن للمجتمع أن يتبناها من أجل مكافحة تعاطي المخدرات مثل مخدر الترامادول حيث أنة من اكثر المخدرات انتشارا وقد زاد البحث عن كيفية علاج الترامادول ؟ وقد جاءت الإجابة من سيادته بأن طرق نبذ المجتمع للفرد المدمن ربما يكون سلاح ذو حدين حيث يعتقد المجتمع أنه بذلك النبذ ربما يجعل المدمن يتراجع عن إدمانه ويسلك الطريق الصحيح من أجل التعافي.
ولكن في الحقيقة ووفق كلام الطبيب فإن ذلك النبذ يجعل من المدمن لديه إصراراً غير عادي علي الاستمرار في التعاطي للمخدرات، هناك دكتور نفسي بمركز مسار لعلاج تعاطي المخدرات ينصح بضرورة احتواء المجتمع للمدمن والعمل علي إكسابه القدرة علي أن يتجه إلي الطريق الصحيح من أجل التخلي عن التعاطي والإدمان.
فضلاً عن الدور المجتمعي الذي يجب أن تقوم به الشخصيات المجتمعية المعروفة كالنجوم ولاعبي كرة القدم والفنانين بحيث يقدموا مجموعة من الحملات الإعلانية لإرشاد المدمنين وإقناعهم علي التوجه للمسار الصحيح في الإقلاع عن التعاطي والسير في طريق التأهيل النفسي من أجل العودة للذات ونفع المجتمع مما ينعكس علي ثقة الفرد بنفسه وبمجتمعه.

إرسال تعليق

0 تعليقات